مبارك وطنطاوى... أصدقاء أم أعداء ؟

عنوان الموضوع هو لسان حال المخلوع مبارك لطنطاوى فمنذ الحكم على مبارك بالغرامة فى قضية قطع الإتصالات وتقديم محامى مبارك فى ذلك الوقت مذكرة تؤكد أن المسئول عن قطع الإتصالات هى لجنة مكونة من وزير الداخلية حبيب العادلى ووزير الدفاع طنطاوى ووزير الإتصالات طارق كامل ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط وقد فهم طنطاوى أن مبارك قالها له بهذا المضمون ومنذ تقديم هذا المذكرة ونحن لم نسمع شىء عن قضية قطع الإتصالات ولا عن مصير هذه المذكرة ولكن يبدو أن شهادة طنطاوى أثبتت أن هناك إتفاق فقد اكد طنطاوى فى حفل كلية الشرطة أن المجلس العسكرى رفض إطلاق النار على الشعب وقال بأكمله لا لذلك ثم ذهب طنطاوى للمحكمة ليقول عكس ذلك تماما ويؤكد أن المجلس العسكرى لم يتلقى أى تعليمات بإطلاق النيران فما معنى هذا التناقض فى الكلام


والسؤال الخطير الآن هل وجود طنطاوى وسط هذه العصابة التى كانت تحكم مصر طوال العشرون عاما الماضية أثر عليه مما جعل المجلس العسكرى يتعامل مع كل هؤلاء على إستحياء وماذا كان يفعل طنطاوى بين هؤلاء هل كان يعلم ما يفعلونه ويسكت عليه أم يشترك معهم فى ذلك وإن كان لا يعلم مايفعلونه فهذا أسوأ لرجل فى منصبه أن يكون بين هؤلاء لهذه المدة الطويلة ولا يفهم ما يفعلونه وبالطبع هذا مستبعد
الواضح من كل ذلك أن الوضع فى مصر وفى محاكمة مبارك خطير جدا ويسير من سىء إلى أسوأ فهل يكشف الجيش بكل شفافية عن موقفه من مبارك وأعوانه قبل الثورة وبعدها ؟