فى مقال كبير نشرته مدونة (Democracy and Class Struggle) البريطانية وهى المدونة السياسية الأشهر على مستوى العالم ويكتب بها كبار المحللين السياسيين أكد فيها الكاتب أن المجلس العسكرى أبدا لم يتفق مع الإخوان المسلمين وإن كان هناك إتفاق قد حدث فهو إتفاق ظاهرى ليتق به العسكرى شر الإسلاميين وتنظيمهم الذى يفوق أى طائفة سياسية أخرى فى مصر حيث أكد المقال أن المجلس العسكرى بدأ مخططه بإتاحة الفرصة لهم بالسيطرة على مجلس الشعب وعدم دفعه بوجوه تابعة له او تعمل لصالحه كما توقع الكثير ومن ثم بدأ المجلس العسكرى بإظهار مجلس الشعب بصورة فوضوية ولم ينفذ أى من توصيات لجانه وضرب بكل قراراته عرض الحائط لكى يثبت للشارع المصرى ان الإسلاميين ومجلسهم لم يقدموا لمصر أى شىء يذكر وبدات تظهر المشاكل على السطح ويعيش الشعب المصرى فى مواجهة العديد من المشاكل الكبرى وذلك ليضع نواب مجلس الشعب فى موقف حرج أمام منتخبيهم وبذلك تزعزعت ثقة الكثير من أبناء الشعب المصرى فى مجلسهم المنتخب وبالتالى فى أعضاؤه الإسلاميين وظهرت نبرة ماذا فعل الإسلاميين فى مجلس الشعب وواصل جنرالات العسكر مخططهم بعد بزوغ نجم حازم أبو إسماعيل بصورة مفاجئة لم يتوقعها أحد وكذلك دفع الإخوان بخيرت الشاطر فقام المجلس العسكرى بدفع عمر سليمان الوجه القديم المنتمى للنظام السابق وذلك لهدفين الأول أنه جس نبض للشارع المصرى بمدى تقبله لعمر سليمان وإذا فشل سليمان فى ذلك وهو ماحدث يتم إستبعاده ومعه الشاطر وأبو إسماعيل وهذا ماتحقق
واللجنة الدستورية هى الأخرى كانت إحدى أدوات ضرب العسكري للإسلاميين فسمح لهم بتشكيل اللجنة لتصبح ذات أغلبية إسلامية وما ترتب على ذلك من انسحاب كافة مؤسسات الدولة والتيارات الليبرالية المشاركة فتسقط اللجنة ويتعطل الدستور ويظل الإسلاميون عاجزين عن تحقيق مكاسب أكبر في السلطة.
وأكدت "Democracy and Class Struggle" أن القضاء المصري القائم على كافة هذه اللجان سواء الانتخابية او الدستورية أو المحاكم الإدارية الذراع القوية للعسكري في سبيل إقصاء الإسلاميين عن السلطة بعدما أصبحوا المنافس الأكبر للجنرالات