شهدت ساحة أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة تكثيفاً أمنياً من الشرطة النظامية والبحث الجنائي والأمن المركزي والعمليات الخاصة حيث قاموا "بتطويق" المنطقة أمام البوابة رقم "8" المعدة لدخول المحامين والصحفيين ورجال الاعلام وأهالي المتهمين والشهداء.. شاشات عرض كبيرة موضوعة بالساحة رقم "8" أمام البوابة بارتفاع 3 أمتار وعرض 4 أمتار لنقل وقائع الجلسة للمواطنين المتجمعين بالساحة نظراً لعددهم الكبير لعدم اتساع قاعة المحكمة لهم.
في الساعة الثامنة من صباح أمس تجمع عدد كبير من الاعلاميين والصحفيين والمراسلين الاجانب والمحامون وأهالي الشهداء والمتهمين تواجدوا أمام مدخل البوابة للحصول علي كارنيهات وتصاريح دخولهم إلي قاعة المحكمة حيث فشل العديد من المحامين والصحفيين والأهالي في الحصول علي التصاريح لهم رغم تواجدهم بإدارة أمن الأكاديمية وفي الساعة الثامنة والنصف حضر فريد الديب محامي الرئيس المخلوع ووزير الداخلية الأسبق وبصحبته عدد من محاميه العاملين معه في المكتب ودخل دون اظهار تصريح بالدخول له مما أثار حفيظة العديد من محامي أسر الشهداء وحدثت
مشادات كلامية بينهم إلا أن رجال الأمن قاموا بالسيطرة علي الموقف.
في الساعة التاسعة تجمع عدد كبير ما يقرب من 500 شخص من مؤيدي الرئيس المخلوع حيث ارتدوا "تي شيرتات" موحدة اللون مكتوب عليها "احنا اسفين ياريس" و"أحنا بنحبك ياريس" وظلوا يرددون هتافات مكتوبة علي لافتات يحملونها هي إهانة مبارك إهانة لكل المصريين الشرفاء.. الرئيس مبارك هو أول من أيد وحمي الثورة.. يا جيش مصر هل تقبل إهانة كل قائد أعلي لك.. هنيئاً لإسرائيل رؤية المحارب الطيار الذي حاربهم وانتصر عليهم يهان علي يد أبناء وطنه.. وفي تمام الساعة التاسعة والنصف حضر عدد كبير من الثوار وتجمعوا داخل الساحة فقامت الاجهزة الأمنية بعمل كردون أمني كبير ضم قوات أمن مركزي والعمليات الخاصة وبعض أجهزة الشرطة ووضعوا الحواجز الحديدية بينهم لعدم حدوث اشتباكات وظلوا يرددون: الشعب يريد إعدام السفاح.. يا مبارك يا خسيس دم الشهداء مش رخيص.. يا مبارك يا خسيس يا عميل الانجليز القصاص.. القصاص إعدام مبارك بالرصاص.. وبعد تلك الهتافات حدثت مشادة كلامية بين أحد مؤيدي مبارك وأحد المصابين بالثورة تعدي كل منهما علي الآخر بالسب والشتم مما أدي إلي تطور المشادة لمشاجرة تبادل خلالها المؤيدون والمعارضون الضرب والتراشق بالحجارة فأصيب حوالي 5 من رجال الأمن والعشرات من المؤيدين والمعارضين تم نقلهم إلي سيارات الاسعاف التي تواجدت خارج الأكاديمية لإسعاف أي مصاب.. تمكنت أجهزة الأمن من السيطرة علي الموقف وتم وضع مؤيدي مبارك أسفل الشاشة ومعارضي مبارك خارج الساحة الأمر الذي أثار حفيظة بعض الثوار لبعدهم عن الشاشة فقاموا بالقاء الحجارة مرة أخري علي مؤيدي مبارك واستمر التراشق لمدة ساعة أصيب خلالها 150 من المؤيدين والمعارضين إلا أن قوات الأمن والقوات المسلحة تدخلوا لفض الاشتباك وتطويق المنطقة وتفريق المعارضين والمؤيدين كل منهم علي حدة إلا أنه استشاط غيظ مؤيدي مبارك علي المصابين الذين اصيبوا منهم علي يد الثوار وبعد دقائق من فض الاشتباك قام مؤيدو مبارك بالقاء الحجارة مرة ثالثة علي الثوار لمدة نصف ساعة تمكن خلالها ثوار التحرير من اخراج مؤيدي مبارك من الساحة وتمكنوا من الوقوف أمام شاشة العرض لمشاهدة وقائع الجلسة.
عقب اخراج مؤيدي مبارك من أمام شاشة العرض تمكن الثوار من التواجد أمام شاشة العرض فحاول رجال الأمن وضع حواجز حديدية لاعطاء فرصة لمؤيدي مبارك للوقوف بجوار الشاشة لمشاهدة وقائع الجلسة الأمر الذي أثار حفيظة ثوار التحرير فقاموا برشق الحجارة علي رجال الأمن في محاولة منهم لتفريقهم مما أدي إلي اصابة عشرة مجندين تم اسعافهم في الحال وتمكنت أجهزة الأمن وقطاع البحث الجنائي والأمن المركزي من ضبط 25 من مثيري الشغب من معارضي مبارك وتبين أن من بينهم بعض المسجلين الخطر والقادمين من بعض المحافظات منذ 3 أشهر وما ان بدأت وقائع الجلسة علي شاشة العرض وفور دخول حبيب العادلي الذي ظهر في القفص أول واحد هتف الثوار مستخدمين الطبول والمزمار مرددين السفاح.. السفاح وعقب ظهور مساعدي العادلي رددوا القصاص القصاص وبعد أن ظهر الرئيس المخلوع ونجلاه علاء وجمال لأول مرة علي شاشة التليفزيون داخل قفص الاتهام مرتدين البدل البيضاء "الزي الرسمي للحبس الاحتياطي بينما ظهر العادلي بالبدلة الزرقاء الزي الرسمي للمحكوم عليه" ظلوا يرددون أهم.. أهم أهم الفاسدين أهم وقام أحد الثوار بعمل نموذج لحبل مشنقة وقام بتعليقه علي عنقه.
وفور بدء الجلسة ساد الهدوء الحذر بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المخلوع ورجال الأمن وظلوا يتابعون أحداث الجلسة والاستماع إلي ما يدور فيها وأثناء سؤال رئيس المحكمة للمتهم محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال عن الاتهامات التي وجهتها النيابة العامة لهم وبانكارهم لها صاح ثوار التحرير وراحوا يرشقون شاشة العرض بالحجارة لاعتراضهم علي انكار الرئيس السابق ونجليه للاتهامات الموجهة إليهم وظلوا يرددون مش هنسيبهم مش هنسيبهم وعقب ذلك عاد الهدوء مرة أخري نتيجة ارتفاع درجة الحرارة مما أدي إلي انخفاض الروح المعنوية لثوار التحرير.
وعقب اصدار القرار انصرف مؤيدو ومعارضو مبارك في هدوء
