موضوع: أسرار ثورة 25 يناير ..أسرار تنشر لأول مرة الجمعة يناير 06, 2012 8:31 am
هناك العديد من الكواليس والخفايا فى ثورة 25 يناير لم يتم الكشف عنها حتى الآن بالرغم من مرور عام تقريبا على أحداث هذه الثورة ومن أبرز هذه الأسرار هو الأخبار التى كان يمتلكها كل من طنطاوى وعمر سليمان عن قيام الثورة حيث تقدم كلاهما بتقرير رسمى للرئيس مبارك شخصيا وذلك فى مقابلة لهما معه أكدا فى هذه التقارير عن قرب وقوع شغب ومظاهرات وغضب كبير فى الشارع المصرى قد يصل إلى حد الحرب الأهلية على حد وصفهما فإنزعج مبارك جدا من هذا لكلام وقال لهما أن يقوما بما يراه يحمى البلاد وأن يطلعاه على التطورات أول بأول ثم إنصرفا وإجتمع مبارك مع سكرتيره جمال عبد العزيز ونجله جمال مبارك وشرح لهما ماقاله طنطاوى وسليمان فقال له جمال مبارك أنه سوف يتحرى عن هذه الأمور وبالفعل إتصل جمال بالعادلى والذى قال له بدوره أنه سوف يسأل حسن عبد الرحمن رئيس أمن الدولة فقام عبد الرحمن بعمل تقرير أمنى شامل لحالة البلد وكانت المفاجأة أنه جاء فى التقرير فعلا أن مصر على وشك الإنفجار لكن العادلى حجب التقرير عن جمال مبارك خوفا من غضبه وإتهامه بالتقصير
وفى الناحية الأخرى كان طنطاوى وسليمان يحاولان وضع خطة للسيطرة على ما سوف يحدث وكانت أولى الخطوات هى إستدعاء أنس الفقى والمناوى وطلبا منهما عمل أستديو أخبار فى قصر الاتحادية برئاسة الجمهورية مطابق تماما لذلك الذى يوجد فى ماسبيرو وذلك لبث الأخبار منه والسيطرة من خلاله على الرأى العام المصرى وذلك فى حالة وصول الإضطرابات إلى ماسبيرو وبالفعل تم ذلك والمفاجأة أنه بالفعل تم بث كل أخبار الثورة خلال العشرة أيام التى سبقت تنحى مبارك من هذا الأستديو ولكن الأغرب أيضا أن مبارك طلب منهم عمل مكتب خاص به داخل الاستوديو شريطة أن يكون من الحوائط الزجاجية بحيث يري ما يحدث في الاستوديو وهو داخل مكتبه إضافة إلي طلبه أيضا ضرورة إنشاء «Stand» خاص به في أحد جنبات الاستوديو مما يساعده علي إلقاء خطابات من هذا المكان علي اعتبار أن هذا المكان مؤمن وبالفعل تم تركيب الـ«ستاند» وهو ما يطلق عليه «بوديوم» بلغة الإعلام يقف أمامه الرئيس ليلقي خطابه في حالة حدوث الاضطرابات الداخلية التي حذرت منها الأجهزة السيادية التابعة لكل من اللواء عمر سليمان والمشير حسين طنطاوي. وكأن هذا الاستوديو أنشئ خصيصا لإلقاء مبارك خطاباته أثناء ثورة «25 يناير» فقد قام مبارك بإلقاء خطابه الأول منه في 28 يناير مساء ليعلن فيه أنه طالب الحكومة بتقديم استقالتها.. وكانت حكومة أحمد نظيف والخطاب الثاني حينما أعلن أنه لن يترك مصر أبدًا وسيموت في أرضها وسيدفن فيها والإعلان عن تشكيل حكومة برئاسة الفريق أحمد شفيق وتولي عمر سليمان نائبًا لرئيس الجمهورية والخطاب الثالث التخلي عن سلطاته إلي اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية.